الحمد لله القوي القادر .. ناصر جنده .. وهازم الأحزاب وحده..
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين .. وإمام المجاهدين ..
نبينا وإمام قدتونا ..
محمد ابن عبدالله .. وعلى آله وصحبه اجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرةُ هي الآهاتِ ..
وعميقةٌ هي الزفراتِ ..
وحرى .. أي وربي ..حرى هي الدمعات ..
دمعاتٍ تتساءل منبهره ..
ولا تكادُ تدركُ سر هطولها ..!!
أعلى مجدٍ تليد ضعيناه ..؟؟!!
أم .. على ذلٍ وهوانٍ شربناه ..؟؟!!
أم هو نوحِ النساءِ على بعولتهن حين يُفجعهن الترملَ ..؟!!
بالأمسِ ..
حين طار حذاءِ العرب .. على أرضِ العرب ..
طارت عقولنا من الفرحةِ ..لمجردِ قذفِ حذاء ..
حتى أن البعض نادى بدسِ السيوفِ في أغمادها ..
وإشهارِ الأحذيةٍ في وجوه الأعداءِ ..
فهذا زمانُ الحذاءِ .. زمانُ البكاءِ ..!!
فظننا أن الحذاءِ قد أعاد الكرامةِ ..
وطارت بنا الأحلامُ .. وما تحسسنا العمامة ..
أهي عمامةٌ .. أم حذاءٍ ..!!
واليوم ..
حين تطايرتِ الأعناقِ ..
طارت أفئتدتنا من الإحساسِ المشؤومِ برمز الذلِ ..
وإستيقضنا من حلمِ العمامةِ .. عفواً . من حلمِ الحذاءِ ..
فأدركنا ..
أننا سرنا على الجمرِ حفاةٍ ..
وأعدنا الحذاءِ .. إلى حيثُ كانت ..
فما لرؤسنا غيرُ العمامةٍ ..
تنشفت آذاننا اليومِ ببياناتِ التنديدِ الخجلى ..!!
وسنقرأُ غداً الدعوات لعقد المؤتمراتِ ..!!
وستصم المايكروفنات بخطبِ الخطباءِ ..
وبلاغةِ البلاغاءِ .
وفصاحةِ الفصحاءِ ..
غداً ..
ستكحل أعيننا بحكامنا العرب ..
على شاشاتِ الفضائياتِ ..
وهم يرددون عبارات الشجبِ والإستنكار ..
والقذفِ باللومِ على رؤوسِ أبناءِ غزةَ ..
التي لا تجيدُ المراوغةِ من صواريخِ إسرائيل ..
كما فعل سيدُ الأعداءِ مع حذائنا العربي ..
وسنسمعُ غداً ..
فتحِ بابِ التبرعاتِ .. لإنشاءِ الأكاديماتِ على أرضِ غزةِ ..
لتعليمِ أبنائها ..كيف تطيحُ برأسك يمنةً ويسرة ..
هروباً من القاذفاتِ الأمريكية ..
فالعتبِ .. كلُ العتبِ ..
على الأميةِ المحيقةِ التي يعيشها أهل غزة ..
فلماذا لم يتعلموا فن المرواغةِ ..
كما تعلمها أبومازنٍ وأربابه ..!!؟
ياساده ..
إفتحوا أغلب صحفكم غداً .. وكل يوم ..
أينما كنتم .. من المحيطِ إلى الخليجِ ..
فعلى الصفحاتِ الأولى ..
ستشاهدون صور المجازرِ وقد تخضبتِ الدماء ..
وستشاهدون صور الجماجمِ وقد طارت أشلاءِ ..
وعلى الصفحاتِ الأخرى ..
قسماً .. وأقولها غير حانث ..
أن تشهادوا صور الغانياتِ من النساءِ ..
وتشهادون صور الرقصاتِ من الغانياتِ ..
لذلك قلتُ لكم ..
كبرنا عليها أربعاً ..بتسليمةٍ واحدةٍ ..
تلك هي حميتنا ..
تلك هي شهامتنا ..
تلك هي غيرتنا ..
تلك هي كرامتنا ..
تلك هي نُصرتنا ..
فأحسن الله عزائنا ..وعزائكم ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ياأهلنا في غزة ..
ياأبنائنا في غزة ..
يانسائنا في غزة ..
وربِ محمد ..إنني أكتبُ لكم وقلمي مطأطأ هامته وسط محبرته .
خجلاً من الله .. ثم منكم ..
فما نملكُ لأنفسنا إلا ..
الآه .. تلو ..الآه ..حتى أننا أصبحنا شعوب الآهات ..
فماذا تنتظرون منا ..!؟؟!!
أما لو تركنا حراسِ المعابرِ من بني جِلدتنا ..نصلُ إليكم ..
فقسماً بمن رفع السماءِ بلا عمدٍ ..صادقاً غيرُ حانثٍ ..
أم نقتسم معكم شُربة الماءِ ..ونفسُ الهواءِ ..
وأن نقتسم معكم كِسرةِ الخبزِ .. وإبرةِ الدواءِ ..
وأن تصطف صدورنا بجوارِ صدوركم ..
ونحورنا بجوارِ نحوركم ..
وأن نحتسب أرواحنا مع أرواحكم عند خالقها قرباناً
إلى موعودِ الشهداءِ ..!!
ياأهلِ غزة ..
طفح الكيلُ بنا ..وكُبلتِ الأيادي ..وقُيدتِ الأقدامُ .!!
وأُغلقت بيننا وبينكمُ الأبوابُ ..
وبقي بابُ ربِ السماءِ مفتوحاً ..
اللهم يامن أنزلت عليهم البلاءَ ..
أنزل عليهمُ أضعافه من الصبرِ والإحتسابِ ..
اللهم يامن الأرضِ أرضه ..
والسماءِ سمائهِ ..
والبحرَ بحره ..
أهلك بنو يهودَ ومن ساندهم ..
وأرنا فيهم يارب عجائب قدرتك ..
اللهم إننا نعلمُ أن أمرك إذاأردت لشيءٍ أن يكون
قلت له كن فيكون ..
لذلك نسألك بعزتك وجلالك ..
أن ترفع عنا الذل والهوان ..
وأن تُقيض لأمةِ الإسلامِ رجالاً
لاتأخذهم فيك لومة لإئم ..
ياربُ ..
سألناك حياةً عزيزةً بنصر دينك ..
أوشهادةً في سبيلك ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم إليك عذرنا فاقبله منا ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
مما رآق لي ..
ولكم تحياااتي ..
